2025-12-18 12:50
تُدين لجنة دعم الصحفيين بشدّة قرار سلطات الاحتلال القاضي بإبعاد المصوّر الصحفي وهبي مكية عن ساحات المسجد الأقصى لفترة أولية مدّتها أسبوع قابلة للتمديد حتى ستة أشهر، مع استدعائه للتحقيق الأسبوع المقبل. وتؤكد اللجنة أن هذا القرار يأتي في أعقاب تعرّض الصحفي وهبي للاعتداء بالضرب المبرح أثناء اقتياده قسراً من المسجد الأقصى خلال خطبة الجمعة.
وتشير اللجنة إلى أن هذه الحادثة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق العام، إذ تندرج ضمن نمط متكرر من سياسات الإبعاد والمنع التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين وتقيّد قدرتهم على التغطية الإعلامية في المسجد الأقصى، وهو نمط شهد تصاعداً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما في ظل حملة القمع والعمليات العسكرية المستمرة على قطاع غزة. وترى اللجنة أن هذه الممارسات تمثل محاولة واضحة لإسكات الصوت الصحفي وعرقلة وصول الإعلام إلى مواقع الأحداث، بما يحرم الرأي العام من حقه في المعرفة.
وتذكّر اللجنة بأن الاعتداء الجسدي على الصحفيين واحتجازهم أو إبعادهم تعسفياً أثناء تأدية عملهم يشكّل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما ما يتعلق بالحق في حرية التعبير وحرية الصحافة والعمل الإعلامي دون ترهيب أو قيود تعسفية.
وتشدد اللجنة على ضرورة ضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للمقدسات والأحداث في مدينة القدس، ووضع حدّ لسياسات الإبعاد والاعتقال الممنهج التي تُستخدم كأداة لعرقلة العمل الإعلامي.
لجنة دعم الصحفيين
17 ديسمبر 2025