2025-11-11 03:30
تُدين لجنة دعم الصحفيين الاعتداء الذي نفذته مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين صباح يوم السبت 8 نوفمبر بحق طواقم صحفية خلال قيامها بمهامها المهنية في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس. حيث تعرض عدد من الصحفيين لاعتداءات جسدية مباشرة، ومحاولات متعمدة لمنعهم من أداء مهامهم في التغطية الإخبارية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرية العمل الصحفي.
وأدى الاعتداء إلى إصابات جسيمة في صفوف الصحفيين، أبرزها إصابة المصورة الصحفية في وكالة «رويترز» رنين صوافطة بكسور وكدمات بعد استهدافها بشكل مباشر، ما استدعى نقلها إلى المستشفى. كما أُصيب طاقم قناة «الجزيرة» المكوّن من محمد الأطرش ولؤي السعيد، بالإضافة إلى ناصر اشتية مصور وكالة ((SIPA، والصحفي نائل بويطل.
تؤكد اللجنة أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الهجمات التي ينفذها المستوطنون ضد الإعلاميين الفلسطينيين، وبحماية ضمنية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى تنفيذ أكثر من 260 اعتداءً من قبل المستوطنين في الضفة الغربية خلال شهر واحد فقط، ما يعكس سياسة ممنهجة لترويع الصحفيين وعرقلة نقل الحقيقة.
تحمل اللجنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجرائم، وعن فشلها المتكرر في حماية الصحفيين ومحاسبة المعتدين، ما يُعد تشجيعًا على الإفلات من العقاب ويكرّس واقعًا خطيرًا لحرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية. وتطالب اللجنة بضمان حرية التغطية الإعلامية، ووقف سياسة تكميم الصوت، ومنع عرقلة نقل حقيقة ما يجري على الأرض من انتهاكات.
لجنة دعم الصحفيين
8 تشرين الثاني/نوفمبر 2025