2025-08-28 04:13
تدين لجنة دعم الصحفيين بشدة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الصحفيين الفلسطينيين بشكل تعسفي، في سياسة منهجية تستهدف إسكات الأصوات الحرة وتقييد حرية العمل الإعلامي.
ففي 20 آب/أغسطس 2025، أقدمت قوة إسرائيلية خاصة على إعادة اعتقال المصور الصحفي معاذ عمارنة، بعد أن كان قد اعتُقل بداية الحرب على غزة في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث قضى تسعة أشهر في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنه. وقد جرى اعتقاله مجدداً على الطريق بين بيت لحم والخليل. وفي تاريخ 28 آب تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، في استمرار لسياسة الاحتلال القائمة على ملاحقة الصحفيين وتجديد استهدافهم.
وفي 28 آب/أغسطس 2025، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي أسيد عمارنة، المصور الصحفي والأستاذ الجامعي من مدينة بيت لحم، أثناء عودته من مدينة رام الله. حيث تم إيقاف مركبته، اعتقاله ومصادرة هاتفه، وترك عائلته في الشارع في مشهد يعكس أقصى درجات الانتهاك للكرامة الإنسانية.
والجدير بالذكر أن الصحفي أسيد هو ابن عم الصحفي المعتقل معاذ عمارنة، ما يكشف الطبيعة الممنهجة لاستهداف الاحتلال لعائلات الصحفيين الفلسطينية، بهدف ردعهم عن أداء واجبهم المهني والوطني.
وقد سبق وأن قامت قوات الاحتلال في 6 آب/أغسطس 2025، باعتقال الصحفية في قناة تسنيم الدولية فرح أبو عياش بعد اقتحام منزلها في بلدة بيت أمر قرب الخليل، حيث تم التحقيق معها حول عملها الصحفي قبل أن يُفرج عنها بعد ساعات.
إن لجنة دعم الصحفيين تؤكد أن اعتقال معاذ وأسيد عمارنة يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
وعليه، تطالب اللجنة:
1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين معاذ وأسيد عمارنة وكافة الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
2. تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفيين المعتقلين وظروف احتجازهم.
3. دعوة المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، للتحرك العاجل لوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وضمان حقهم في العمل بحرية وأمان.
إن استمرار سياسة استهداف واعتقال الصحفيين، أفراداً وعائلات، إنما يندرج ضمن مسعى الاحتلال لطمس الحقيقة وإخفاء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لضمان حمايتهم ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
لجنة دعم الصحفيين
28 آب/ أغسطس 2025