السرقات الأدبية في الصحافة: أنواعها وامكانية كشفها

2022-06-06 09:25

التقارير

صورة الغلاف: Copyleaks

ضمن سلسلة تغريدات، اثار حساب "مجلة الصحافة" عبر تويتر موضوع السرقات الأدبية في الصحافة، حيث اعتبر أنها "من أخطر الظواهر المنتشرة في العالم والتي تقوّض جهود الصحفيين وتضلل الجمهور". واعتبر، "عربيا، لا يقتصر الأمر على حالات فردية، بل تحولت السرقة إلى منهج عمل كثير من المؤسسات الصحفية. وللسرقة الأدبية أشكال متعددة". 

ثم أورد أن أوضح شكل للسرقة الأدبية هي السرقة المباشرة: "تكون عبارة عن نسخ مادة كاملة منشورة أو فقرات منها ونشرها في مادة أخرى. وعلى الرغم من أن هذا النوع يسهل كشفه ولا يُمارسه سوى صحفي مبتدئ غير مدرك لأساسيات العمل الصحفي، إلا أنه منتشر بكثرة وتتخذه مؤسسات صحفية عديدة كأسلوب عمل". ثم أضاف، "لكن النوع الأخطر، والذي يصعب كشفه، هو سرقة الأفكار Idea Plagiarism، أكثر أشكالها وضوحا سرقة الصحفي لفكرة مادة أو محتوى منشور، وتقليد أسلوبها أو استخدام ذات المصادر التي استندت عليها. وهذا يشمل سرقة فكرة أو أسلوب تقرير أو تحقيق صحفي، ويصل لحد سرقة أفكار الكتب وتقليد أسلوبها. بل إن سرقة الأفكار لا تقتصر فقط على الأعمال المنشورة، إذ تصل بعض المذاهب الأخلاقية إلى حد اتهام الصحفي بالسرقة الفكرية لو أنه استخدم في مادته الصحفية نكتة قالها له صديق في المقهى دون أن ينسبها لصديقه."

وعن الأنواع التي يصعب كشفها، تحدثت التغريدات عن السرقة الذاتية Self-Plagiarism،حيث يسرق الصحفي من نفسه، وأوضح أنها تعتمد على "إعادة الصحفي نشر كل أو جزء من مادة صحفية سابقة أعدها لمؤسسة صحفية، لصالح مؤسسة أخرى. هذه السرقة تستند على مبدأ أن المحتوى ملكٌ للمؤسسة التي أنجزت المادة لها أول مرة وليست للصحفي.".

وعن الأمثلة عن أشهر حالات السرقة الفكرية، ذكر:

- "قصة جيسون بلير الصحفي في نيويورك تايمز عام 2003؛ والذي قام وبشكل متكرر بسرقة عدة فقرات من مقالات مختلفة للصحفية ماكارينا هيرنانديز التي تعمل في صحيفة سان أنطونيو إكسبرس. فتحت الصحيفة الأمريكية تحقيقا وتأكدت من تلك الادعاءات وطردت بلير.

- وفي عام 2014، طرد موقع Buzzfeed المحرر السياسي بالموقع بيني جونسون، بعد تحقيق أثبت ممارسته سرقة أدبية في مواده الصحفية بشكل متكرر، وذلك بعد حملة أطلقها مستخدمون على تويتر باسم "Our Bad Media" تتبعت السرقات الأدبية التي مارسها صحفيون في موادهم."

 

ولكشف السرقة الأدبية في النصوص الصحافية، أشار الحساب إلى وجود مواقع متخصصة لذلك (Plagiarism Checker)، معتبراً أنها "تستخدم بشكل رئيسي في الأوساط الأكاديمية، في الغالب للتحقق من النصوص الإنجليزية، مع وجود بعض المواقع الخاصة باللغة العربية. إلا أنها تكشف نوعا واحدا وهو السرقة المباشرة".