بعض التوصيات للصحافيين لتحسين لغتهم العربية

2022-01-12 04:55

التقارير

 

ليست اللّغة أداةً يعبّر بها الفرد عمّا يدور في خاطره أو نفسه فقط، بل إنها تمثّل تاريخ الإنسان وحضارته وأساس قيام الوطن. فإن أمعنّا جيّدًا في قوانين الدول والدساتير، سنجد أن اللّغة تأخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام والأولوية. فهي أساس قيام جميع القطاعات سواء في الداخل أو الخارج.

وبما أن الإعلام هو الوجه الأوّل الذي تُعرف الدول من خلاله، لا بد أن تكون لغة الإعلاميين والصحفيين صحيحة، وخاصّة لغتهم الأمّ. فليس من المعيب أن تكون ضعيفًا، ولكن الضعف يكمن في معرفة نقاط ضعفك وعدم العمل على تطويرها وإنمائها. والطرق سهلة ومتنوّعة وستساعد الإعلامي على تنمية قدراته في اللغة حتمًا.

  • القراءة: توصي الدول جميعها على اتباع القراءة كنمط  حياة بل جعل القراءة من الأولويات اليومية والحياتية للصغار والكبار وذلك لعلمها بمدى أهمية القراءة. أمّا الصحفي، فعليه أن يداوم دائمًا على قراءة مختلف الكتب ومختلف المجالات، وليس فقط المجال الصحفي بل عليه قراءة الكتب الفلسفية والاجتماعية وكتب علم النفس وغيرها… الأمر الذي يساعد الصحفي في الحصول على كم كبير من المصطلحات المختلفة التي تفيده في الإعلام والكتابة الصحفية.
  • الكتابة: ليس من الضروري أن يقوم الصحفي أو الإعلامي دائمًا بالعرض المباشر لما يكتبه من مقالات والعناوين المختلفة، بل من الأفضل والأصحّ الاستفادة ممّا يكتبه. فكيف يتمّ هذا؟ ليس من الإلزامي أن يكون الصحفي أو الإعلامي ضليعًا مئة في المئة باللّغة العربية ولو كان هذا الأفضل، لكن هناك من هو ضليعٌ فيها ويتقن عملها وقواعدها. يمكن للصحفي أن يعرض مقالاته وتقارير للمدققين اللّغوين بعد إتمامها وذلك لتصحيحها والاستفادة من الملاحظات التي يحصل عليها. على الصحفي أن يعلم أن اللغة العربية واسعة جدًّا وأنها ميدان عمله، ورغم أن إتقانها بشكل كامل ليس أمرًا إلزاميًّا، لكن معرف أساسياتها وقواعدها أمرٌ ضروري بل حاجة أيضًا.
  • حضور الورش التدريبيّة: تُجري مؤسسات وجمعيات عدة الكثير من الورش التدريبية المختلفة وعن مختلف المواضيع والمجالات. وانطلاقًا من خبرة الصحفيين وعلاقاتهم الواسعة والمختلفة، يمكنهم الوصول إلى ورشات عدة تحصل في العالم العربي وليس فقط محليًّا، بل دوليًّعا أيضًا وحضوريًّا وأونلاين.

 

ولا بد من التنويه أيضًا أن الوضع اليوم لا يشبه الوضع في السابق حيث كان يبحث المتعلمون والصحفيون والكتّاب والتلامذة وغيرهم على الكتب والمعاجم اللغوية غير المتوافرة دائمًا في الأسواق، بالإضافة إلى أسعارها التي لم تكن تستهدف جميع فئات المجتمع، بل طبقةً دون اُخرى. أمّا اليوم، وفي ظل الانترنت وسهولة الحصول على المعلومات، باتت معظمها متوافرة في المواقع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة عن طريق ال pdf  أي نموذج المستندات المحمولة التي تحصل عليها عبر الانترنت.

إن معرفة أهمية اللّغة في حياتنا اليومية البسيطة وكذلك السياسية الكبرى والاقتصادية والثقافية وغيرها… سوف تساهم حقًا في التشجيع على تعلمها والتطوير من أنفسنا في هذا المجال. فكيف بالنسبة للإعلاميين المعنيين بنقل كل هذه الأحداث والتفاصيل؟ إن الصحفيين والإعلاميين هم الوسيلة التي تساعد على نقل كل ما يجري حولنا، وبالتالي علينا أن نجعل من أنفسنا كصحفيين أداةً خالية من العيوب في مجال عملنا، كي تصل الرسالة بشكل أوضح وتُنجز الأهداف أسرع.

المصادر:

نصائح لتعليم أساسيات الللّغة العربية للصحفيين، مارس/آذار 18، 2018

https://youtu.be/aKBiYNzFX5I

 

نصائح لغوية للصحفيين، مارس/آذار 18، 2018

https://youtu.be/P94CYlA2gSU