2025-09-24 10:08
نظّمت لجنة دعم الصحفيين في بيروت، الثلاثاء 23 أيلول، لقاءً تضامنيًا مع الإعلام اليمني عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في العاشر من الشهر الجاري باستهداف مقري صحيفتي اليمن و26 سبتمبر في العاصمة صنعاء. العدوان أدّى إلى استشهاد 31 صحفيًا وإصابة 22 آخرين، فضلًا عن تدمير المقرات الإعلامية بشكل كامل.
اللقاء افتُتح بدقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم كلمة ترحيبية شدّدت على أن استهداف الصحفيين ليس حادثًا عابرًا بل سياسة ممنهجة لإسكات الحقيقة وتعتيم جرائم الاحتلال. كما عُرض فيلم قصير وثّق لحظة استهداف المؤسسات الإعلامية في صنعاء.
في كلمته، أكّد الإعلامي علي الزهري باسم لجنة دعم الصحفيين التزام اللجنة الوقوف إلى جانب الصحفيين اليمنيين، مشيرًا إلى أن دماء الإعلاميين ستظل منارة للأحرار في مواجهة الاحتلال.
أما رئيس المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الأهنومي، فتحدث عبر تسجيل مصوّر عن صمود الإعلام اليمني رغم القصف، مشددًا على أن الكلمة الحرة تبقى الرد الأقوى على محاولات طمس الحقيقة.
كما ألقى الأستاذ خضر رسلان، ممثل اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، كلمة استنكر فيها جرائم الاغتيال بحق الإعلاميين، معتبرًا أن استهداف الكلمة الصادقة أكبر دليل على خشية الاحتلال من الحقيقة، وداعيًا إلى استمرار المعركة الإعلامية بكل قوة لكشف الزيف ودعم الشعوب المظلومة.
من جانبه، شدّد الإعلامي روني ألفا، مدير مكتب قناة الميادين في بيروت، على أنّ استهداف الصحفيين في اليمن يكشف خوف الاحتلال من الكلمة الحرة، مؤكّدًا أنّ دور الإعلام المقاوم سيبقى أساسيًا في فضح جرائم العدوان ونقل الحقيقة إلى الرأي العام رغم كل التحديات.
بدوره، أكّد الصحفي خالد الخليل، ممثل ملتقى الصحفيين الفلسطينيين في لبنان، أنّ استهداف الإعلاميين في فلسطين ولبنان واليمن وإيران هو جريمة حرب مكتملة الأركان، مشددًا على أنّ القلم والكاميرا سيبقيان سلاحًا بوجه العدوان، وأن دماء الشهداء ستظل شاهدة على جرائم الطغاة.
كما رأى نائب نقيب الإعلام المرئي والمسموع في لبنان بهاء النابلسي أن ما جرى في صنعاء يشكّل أعنف هجوم على الصحافة منذ 16 عامًا، داعيًا إلى نقل صوت اليمن للمجتمع الدولي وتحويل دماء الشهداء إلى وقود لمعركة إعلامية بوجه العدوان.
من جانبه، شدّد الإعلامي محمد الزبيدي، ممثل قناة المسيرة اليمنية، على التزام القناة مواصلة دورها في نقل صوت اليمن وكشف جرائم الاحتلال، رغم كل محاولات إسكات الكلمة الحرة.
وفي الختام، صدر بيان تضامني شدّد على إدانة الجريمة باعتبارها جريمة حرب، والمطالبة بتحقيق دولي عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال، ودعوة الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تقصّي حقائق مستقلة، إضافة إلى مناشدة المنظمات الدولية التحرك لحماية الصحفيين. كما أعيد التأكيد أن استهداف الصحافة هو استهداف مباشر للحق في المعرفة.
بيروت – 24 أيلول/سبتمبر 2025