تقرير الانتهاكات لشهر آب 2019: ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال لـ 24 صحفياً

2019-09-04 10:53

التقارير

لجنة دعم الصحفيين: ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال لـ24 صحفياً

أكدت لجنة دعم الصحفيين أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" ماضٍ في استهدافه للحريات الإعلامية من خلال تكثيف حملات الاعتقالات بحق الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من التغطية وممارسة عملهم، وتجديد اعتقالهم دون تُهم تذكر.

ونوّهت لجنة دعم الصحفيين أنّ عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 24 بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال صباح يوم الأحد 1 أيلول / سبتمبر 2019، الدكتورة في دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي من منزلها في بلدة كوبر، حيث جاء اعتقالها بعد ساعات من اعتقال نجلها كرمل أثناء عودته من الخليل.

ونوهت اللجنة إلى أنّه خلال شهر آب / أغسطس الماضي اعتقلت قوات الاحتلال 4 صحفيين، ومددت اعتقال صحفيين اثنين آخرين، فيما أفرجت خلال آب / أغسطس المنصرم عن الصحفيين صالح الزغاري ومحمد عتيق.

وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال قبل أربع أيام بتاريخ 29 آب / أغسطس 2019 طالبة الإعلام في جامعة بيرزيت ميس أبو غوش من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بعد مداهمة منزلها وتدمير محتوياته.

وكذلك اعتقلت في 29 آب / أغسطس، المصور الصحفي حسن دبوس (30 عامًا)، بعد اقتحام منزله في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، وقامت بتفتيش والعبث بمحتوياته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 17 آب / أغسطس، الصحفي عبد المحسن الشلالدة، من بلدة سعير بالخليل، بعد مداهمة وتفتيش منزله والعبث بمحتوياته، وكذلك اعتقلت في 6 آب / أغسطس الصحفي محمد عتيق بعد مداهمة منزله في بلدة برقين بجنين وتدمر محتويات المنزل قبل اعتقاله.

وبشأن تمديد الاعتقال للصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال، حيث مددت قوات الاحتلال بالأول من آب / أغسطس اعتقال المصور الصحفي في القدس، مصطفى خاروف، حتى الأول من أيلول المقبل، في محاولة لترحيله عن القدس والتضييق عليه، بعد احباط الأردن محاولة الاحتلال إبعاد المصور، وهو يعمل مصورًا لوكالة الأناضول التركية في القدس المحتلة. 

كما جدد الاحتلال بتاريخ 18 آب / أغسطس 2019 الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير الصحفي المعاد اعتقاله سامي راضي العاصي (47 عامًا) من سكان مخيم بلاطة، في مدينة نابلس، وذلك للمرة الثانية على التوالي دون تهمة، لمدة ثلاثة أشهر، ويعمل مراسلاً لعددٍ من المحطات المحلية والمواقع الإخبارية في نابلس. 

وعلى ضوء ذلك، ذكرت لجنة دعم الصحفيين إلى أنّ عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً دون تهمة في سجون الاحتلال بلغ 5 صحفيين، هم: محمد منى ( 4 أشهر، للمرة الثالثة)، أحمد الخطيب (4 أشهر، للمرة الثانية)، موسى سمحان (4 أشهر، للمرة الثانية)، عامر توفيق أبو هليل، سامي راضي العاصي (3 أشهر، للمرة الثانية).

وأشارت إلى أنّه لا يزال في سجون الاحتلال 7 صحفيين معتقلين بأحكام فعلية، هم: محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، همام عتيلي، عاصم مصطفى الشنار، الصحفي يوسف شلبي ومنذر خلف مفلح.

فيما بلغ عدد الصحفيين المعتقلين بانتظار الحكم وموقوفين إلى 12، هم: الصحفي المريض بسام السايح، موسى القضماني، ياسر العرابيد، وليد خالد حرب، محمود عصيدة، مصطفى خاروف، حافظ عمر، عبد الله شتات، عبد المحسن شلالدة، حسن دبوس، طالبة الإعلام ميس أبو غوش ودكتورة الإعلام وداد البرغوثي.

ولفتت لجنة دعم الصحفيين في تقريرها إلى أنّ الاحتلال يصر على تكميم الأفواه وإعاقة الصحفيين عن أداء واجبهم المهني خلافاً للمواثيق الدولية والحقوقية التي تكفل حرية العمل الصحفي وتنص على حماية الصحفي أثناء النزاعات المسلحة.

وكشفت أنّه يتم محاكمة الصحفيين بموجب قانون الاعتقال الإداري وتمديد الاعتقال بحقه مرة واحدة أو عدة مرات دون تهمة أو محاكمة.

كما أوضحت أن الصحفيين يتعرضون في سجون الاحتلال للاهمال الطبي ولقمع للحريات والتنكيل النفسي والمعنوي والتي تعد مخالفات جسيمة في القانون الدولي، كما يقوم الاحتلال بمحاكمتهم في محاكم عسكرية ومن خلال منظومة قوانين عنصرية، وتصل الأحكام بموجب هذا القانون إلى مؤبدات مفتوحة.

وكشفت إلى أنّ الصحفي الأسير بسام السايح حالته حرجة جدًا بعد تدهور إضافي طرأ على عضلة القلب التي أصبحت تعمل بنسبة 15% فقط، لافتةً إلى أنّ الأسير بسام السايح من أخطر الحالات المرضية داخل السجون فهو يعاني من قصور حادة في القلب والتهاب رئوي حاد وسرطان في نخاع الدم الحاد بمرحلة متقدمة.

وأكّدت، أنّ إدارة سجون الاحتلال تُمارس على الأسرى المرضى، ومنهم الصحفيون، سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وتمنع زيارة الأهالي لهم كما تمنع عنهم الملابس والأغطية وغيرها.

وطالب لجنة دعم الصحفيين الجهات ذات العلاقة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 الذي يمنع الممارسات العنصرية والإرهابية التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" والتحريض المتصاعد والتهم الجاهزة بحق الصحفيين والمؤسسات والحريات الإعلامية الفلسطينية ووقفها بالكامل.

وناشدت المجتمع الدولي بتأمين الحماية للصحفيين الفلسطينيين وتعزيز التضامن معهم، والإفراج العاجل عن الصحفيين في سجون الاحتلال وخاصة الصحفي المريض بسام السايح والاهتمام بعلاجه وتقديم الرعاية الصحية له.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
1 أيلول / سبتمبر 2019