لجنة دعم الصحفيين تندد باستمرار اعتقال واستدعاء الصحفيين على خلفية سياسية

2019-07-11 12:28

البيانات

 لجنة دعم الصحفيين تندد باستمرار اعتقال واستدعاء الصحفيين على خلفية سياسية

عبّرت لجنة دعم الصحفيين عن قلقها واستنكارها الشديدين لقيام أجهزة الأمن الفلسطينية بالاستهتار بحرية الرأي والتعبير من خلال مواصلة ملاحقة الصحفيين واعتقالهم على خلفية انتماءاتهم السياسية.

لجنة دعم الصحفيين أكّدت على ضرورة إطلاق الحريات العامة وعدم تقيدها، بموجب المادة (19) للقانون الأساسي الفلسطيني لعام 2003 الذي نصّ على "إنّ حرية الرأي والتعبير بما فيها حرية نقد السلطة العامة مكفولة بالقانون".

اللجنة أدانت بشدة استمرار اعتقال أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة الصحافيين حازم ناصر، وعامر أبو عرفة لدى الأجهزة الأمنية وتمديد اعتقالهم من قبل النيابة العامة في أريحا لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة "حيازة سلاح والاتّجار به".

ومن الأمثلة في هذا السياق:

  • اعتقال مخابرات السلطة في طولكرم بتاريخ 3/3/2019 الصحفي حازم ناصر المصوّر في فضائية "النجاح" بعد مداهمة منزل ذويه في شويكة وتفتيشه بشكل دقيق، ومصادرة بعض مقتنياته الشخصية؛
  • كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي في الخليل بتاريخ 4/3/2019 الصحفي عامر أبو عرفة مراسل وكالة شهاب للأنباء في الضفة الغربية بعد أن قام بتفتيش المنزل بشكل دقيق جدًا ومصادرة كل من أجهزة الحواسيب والهواتف الذكية والكاميرات ومعدات الصحافة بشكل كامل.

ولم تكتف الأجهزة الأمنية باعتقالهم بل تعرض الصحفي ناصر خلال التحقيق معه للتعذيب والشبح منذ اعتقاله على يد عناصر جهاز المخابرات الفلسطيني قبل يومين.

ولم تسمع الأجهزة الأمنية مناشدة زوجة الصحفي المعتقل أبو عرفة والتي قالت إنّ زوجها ما زال مختطف لليوم السابع على التوالي في مقر الوقائي ببتونيا رام الله بدون تهمة رسمية واضحة أو حتى قانونيه، إنّما بأمر وتوصية من أحد المسؤولين بالسلطة.

وحمّلت "صفا حروب" زوجة المعتقل السياسي والصحفي عامر أبو عرفة جهاز الأمن الوقائي مسؤولية مواصلة اعتقال زوجها، مستنكرةً تمديد اعتقال زوجها لمدة 15 يومًا، ومتسائلةً: "هل ثبتت تهمة رسمية يا ترى؟!"، مشيرةً إلى أنّ اعتقاله يندرج تحت سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على حرية التعبير والصحافة.

  • في قطاع غزة، لا تزال الصحافية هاجر حرب تتردد على أعتاب محكمة الصلح في غزة، بعد استمرار تأجيل النظر في قضيتها ما يُقارب عشر مرات، منذ شهر مايو / أيار من العام الماضي، كان آخرها يوم الخميس الماضي بتاريخ 7/3/2019، وتأجيله حتى يوم الخميس المقبل الموافق 14/3/2019 وذلك في أعقاب سماع القاضي لبيانات الدفاع التي تقدم بها محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان وبكر التركماني، وكذلك سماع شهادة الشهود، على خلفية تحقيق استقصائي حول شبهات الفساد في التحويلات الطبية للعلاج في الخارج.
  • كما اعتقلت أجهزة أمن غزة، في تاريخ 10/3/2019، الصحفي حمزة حماد مسؤول التجمع الإعلامي الديمقراطي ومراسل إذاعة صوت الوطن في غزة، بسبب منشور على الفيس بوك يدعو لحراك شعبي ضد السياسات الضريبية.

إننا في لجنة دعم الصحفيين نؤكد على أنّ الصحفي يجب أن يُكرم على جهوده وأنّ من حقه أن يمارس عمله الصحفي في بلاده بكل حرية وفق ما هو منصوص عليه في القوانين الفلسطينية.

نجدد موقفنا الثابت والرافض لكافة الانتهاكات الموجهة لحقوق الإنسان الفلسطيني أينما وجدت، انطلاقًا من أهمية عدم جواز المساس بحقوق المواطن الفلسطيني تحت أي ذريعة أو مبرر.

وترى لجنة دعم الصحفيين أنّ حملة الاستدعاءات والاعتقالات التي تستهدف الصحفيين خطوة ترمي لتقييد الحقوق والحريات، وخاصةً الحريات الصحفية والتي تعيق عمل الصحفي بمهنية وتحده من نشر ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

اللجنة طالبت بضرورة تحييد الصحفيين وعدم زجهم في الصراع السياسي القائم وتمكينهم من ممارسة عملهم الصحفي بحرية، احترامًا للحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
11 مارس / آذار 2019