638 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي

2018-09-26 03:45

التقارير

في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني
لجنة دعم الصحفيين: 638 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي

تستمر حلقات الإجرام الحقيقية بحق حرية الرأي والتعبير مستهدفة جموع الصحفيين والإعلاميين والناشطين الذين يسجلون بأقلامهم ويصورون بكاميراتهم، حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي من جانب، ومأساته في ظل الظلم والقهر من جهات فلسطينية.

نؤكد نحن في لجنة دعم الصحفيين أنّ الاحتلال الإسرائيلي، لازال يُمعن في استهدافه للحريات الإعلامية، من خلال تزايد اعتداءاته بحق الصحفيين الفلسطينيين دون وجود أي ضغوطات دولية رادعه لجرائمه وانتهاكاته المتواصلة وخرقه لكافة الاتفاقيات الدولية والحقوقية التي تُعزز حرية التعبير.

إننا ونحن نُحيي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يُصادف في 26 من أيلول / سبتمبر من كل عام، نُؤكّد أنّ الاحتلال استخدم القوة المفرطة دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحججٍ واهيةٍ تحت مُسمى التحريض.

لقد وثّقت لجنة دعم الصحفيين خلال تقرير خاص يرصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، منذ بداية العام الحالي 2018، نحو 638 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين، كان من ضمن الانتهاكات مقتل صحفيين اثنين خلال تغطية مسيرات شهر أبريل / نيسان 2018 المنصرم، وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين.

وقد تبيّن من خلال الرصد الدقيق للانتهاكات الإسرائيلية أنّ شهر أيار / مايو 2018 الماضي شهد أعلى نسبة انتهاكات والتي بلغت 129 انتهاكاً اسرائيلياً، تمثّلت غالبيتها في قطاع غزة المحتلة خلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي والمتفجر والقنابل السامة تجاه تغطيتهم فعاليات مسيرة العودة على الحدود الشرقية للقطاع.

وبيّن التقرير، أنّ الانتهاكات تمثّلت بالاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، والاعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني.

وسجّل التقرير 82 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء منذ بداية العام الحالي 2018، و53 حالة تمديد اعتقال وإرجاء وإصدار أحكام للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، تكرر تمديد اعتقال بعضهم مرات عدة.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، والتي سجّلت أعلى نسبة انتهاكات منذ بداية العام والتي بلغت 254 إصابة، نال 211 صحفي وإعلامي من قطاع غزة الجزء الأكبر، والتي تنوّعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيار الناري، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافةً إلى الإصابة بحالات الاختناق والتسمم جراء إلقاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ووثّق تقرير اللجنة أكثر من 83 حالة منع من التغطية للصحفيين وعرقلة عملهم تخللها 31 حالة مصادرة معدات وهويات وكاميرات وبطاقات صحفية، و6 حالات منع من السفر.

كما سجّل التقرير 7 حالات تحريض واتهام، و35 حالة إغلاق لمؤسسات ومواقع من بينها إغلاق قناة القدس الفضائية العضو في الاتحاد من العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس ومنع التعامل معها من قبل الشركات التي تقدم خدمات إعلامية وإغلاق مطبعة مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، وموقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الراي الفلسطينية وفضائية الأقصى عدة مرات.

فيما أشار التقرير إلى أنّ الاحتلال اقتحم وداهم العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية وسط أعمال تحطيم وتخريب بلغ عددها 49 حالة.

ولم يكتف الاحتلال بملاحقة الصحفيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية بل تمادت أيديه لتعذيب الصحفيين داخل سجون الاحتلال ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم وفرض غرامات مالية عليهم والذي بلغ عددها 36 حالة.

وإحياءً ليوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني، الذي يصادف في السادس والعشرين من أيلول / سبتمبر من كل عام، نوجّه التحية للطواقم الصحفية العاملة في المؤسسات الإعلامية والصحفية الفلسطينية على جهدها الكبير في خدمة القضية الفلسطينية ونؤكد على جملة من القضايا:

  1. نوجه التحية لأرواح الضحايا الصحفيين خاصةً صحفيي مسيرات العودة، الصحفي  ياسر مرتجى والصحفي أحمد أبو حسين كما نتوجه بالتحية للجرحى والمعتقلين الصحفيين داخل سجون الاحتلال.
  2. نعبر عن أسفنا وإدانتنا واستنكارنا الشدید لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف للإعلاميين والصحفيين الذين يُؤدون رسالتهم السامية في نقل الحقيقة وكشف بشاعة الجرائم التي تُرتكب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
  3. نُدين بشدة استمرار اعتداء الاحتلال واستهداف الصحفيين خلال تغطياتهم مسيرة العودة على الحدود الشرقية، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
  4. نُدين الاستهداف المتعمد للطواقم الصحفية ومنع وعرقلة عملها ومنعها من تأدية مهامها ورسالتها الإعلامية في كشف جرائم الاحتلال عدا عن إغلاق العديد من المؤسسات الصحفية من ضمنها قناة القدس الفضائية في القدس والداخل المحتل ومنع التعامل معها.
  5. نُحذر من مغبة تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بكل مهنية ومسؤولية وتشهد على ذلك كافة المؤسسات الدولية.
  6. نُطالب بتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني من خلال أشكال مختلفة لوقف الاعتداءات عليه حتى يستطيع القيام بعمله بحرية وأمان.
  7. نُطالب المؤسسات الدولية التي تُعنى بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وأنّ كافة المواثيق والأعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أنّ المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أنّ لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
  8. ندعو الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي برمته إلى إدانة تلك التصرفات الهمجية التي تُمارس بحق الحريات الإعلامية.
  9. ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، كما ندعو لوقف التحريض الإسرائيلي المتعمد ضد الصحفيين على الوسائل الإعلامية.
  10. نُطالب بالإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال لاسيما الصحفيين المرضى والذين يخضعون للاعتقال الإداري. 
شاهد فيديو ملخص عن الانتهاكات من إعداد اللجنة:
 

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
25 سبتمبر / أيلول 2018